تزايد مشكلات «سبيريت إيروسيستمز» الموردة لبوينغ مع السيولة والمخزونات

المغرب 24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع بوراق نيوز نقدم لكم اليوم تزايد مشكلات «سبيريت إيروسيستمز» الموردة لبوينغ مع السيولة والمخزونات

ft.svg

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشكو شركة «سبيريت إيروسيستمز»، المصنعة لبدن طائرة «بوينغ 737 ماكس»، من أنها «تحرق الكثير من الأموال»، بعد أن أدى تشديد ضوابط الجودة لدى عميلها الرئيس، شركة «بوينغ»، إلى تأخير عمليات التسليم.

وقالت الشركة إنها و«بوينغ» تقومان معاً بفحص مشترك لبدن الطائرات في مصنع «سبيريت»، بعد أن انفجرت لوحة باب على متن طائرة «737 ماكس»، تابعة لخطوط ألاسكا الجوية في يناير الفائت.

وتسبب هذا التغيير في تراكم أجزاء بدن الطائرات في المصنع الكائن بمدينة ويتشيتا في ولاية كانساس، ما أسفر عن إنفاق «سبيريت» 416 مليون دولار لإتمام عملياتها خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2024، مقابل 46 مليون دولار في الفترة نفسها العام الماضي. وازداد صافي خسائر الشركة إلى 617 مليون دولار في الربع الأول.

ووصف بات شاناهان، الرئيس التنفيذي لدى «سبيريت»، تكثيف عمليات التفتيش على مصنع ويتشيتا بأنه «أمر مهم»، من المتوقع أنه سيحسن الجودة و«يفيد نظام الإنتاج بأسره» بين «بوينغ» و«سبيريت» لكن التعديلات زادت أيضاً من الضغوط المالية والتشغيلية في «سبيريت»، ولفت شاناهان إلى أن «عملية التفتيش التي غيرتها بوينغ أوقفت في الواقع قدرتنا على تلقي المدفوعات لقاء أبدان الطائرات المكتملة».

وقالت الشركة إن قدرتها «على المواءمة بين تكاليف المصنع والاستجابة للتغيرات المفاجئة في معدلات الإنتاج سيكون لها تأثير أساسي على نتائج العمليات والتدفقات النقدية خلال 2024». وأضافت «سبيريت» إن مسؤوليها التنفيذيين «طوروا خططاً لمتابعة مختلف خيارات تحسين السيولة وفق الحاجة، وتوقعوا أن تكون كافية لتحسين احتياجات الشركة من السيولة بشكل كاف»، دون إعلان أية تفاصيل إضافية. وكان لدى «سبيريت» 352 مليور دولار نقداً بنهاية الربع الأول من العام الجاري، مقابل 824 مليون دولار قبل عام.

وتخضع «سبيريت»، شأنها شأن «بوينغ»، لتدقيق تنظيمي منذ حادثة شركة «ألاسكا». وتوصل تقرير مبدئي صادر عن المجلس الوطني لسلامة النقل إلى أن 4 براغي لتثبيت الباب على متن الطائرة كانت مفقودة، فيما وجد تدقيق أجرته إدارة الطيران الفيدرالية على «بوينغ» و«سبيريت»، «حالات متعددة»، فشلت فيها الشركتان في تلبية معايير التصنيع ومراقبة الجودة.

وانفصلت «سبيريت إيرو سيستمز»، التي كانت ذات يوم ذراعاً لـ «بوينغ»، عن الشركة الأم قبل عقدين. وتخوض «بوينغ» حالياً مفاوضات لإعادة الاستحواذ على «سبيريت»، في سعيها لبسط سيطرة أكبر على جودة عمليات التشغيل، لكن شاناهان رفض التعليق على الأمر، مكتفياً بقوله إن المحادثات مستمرة.

صرح بريان ويست، المدير المالي لدى «بوينغ» للمستثمرين الشهر الماضي، بأنه يجب على الشركة الاتفاق مع «سبيريت» أولاً على التسعير والتمويل، وكيفية التخارج من الأعمال التي تنجزها «سبيريت» لصالح آخرين، مثل «إيرباص» المنافسة.

وشكلت «إيرباص» مشكلات أيضاً لـ «سبيريت». وسجلت الموردة خسائر آجلة بإجمالي 449 مليون دولار بسبب الأجزاء التي تبنيها لصالح برنامجي «إيه 350» و«إيه 220» لحساب مجموعة الطيران الأوروبية «إيرباص». وواجهت الشركتان صعوبة طيلة عام في محاولة للتوصل إلى اتفاق بشأن التسعير. وذكر بوب ستالارد، المحلل لدى «فيرتيكال ريسيرش بارتنرز»: «كم من الصعب مشاهدة سبيريت وهي تعاني من سكرات الموت». وأضاف: «في نهاية المطاف، لا نتوقع أن تظل سبيريت شركة مدرجة لفترة أطول من ذلك».

من جانبها، رفضت «سبيريت» تقديم مؤشرات للسنة المالية 2024، لكنها توقعت بناء نحو 31 بدناً لطائرات «737 ماكس» شهرياً حتى نهاية العام. ويقل ذلك عن رقم الـ 38 طائرة الذي كانت «بوينغ» تستهدفه قبل انفجار الباب على متن رحلة «ألاسكا».

وترجح «سبيريت» تسجيل خسائر آجلة تتراوح قيمتها بين 50 و60 مليون دولار في الربع الثاني بسبب مصاعب عمليات البدن ومكونات الأجنحة التي تصنعها لصالح طائرات «787 دريملاينر» لشركة «بوينغ». وذكرت «سبيريت» أنها «تلقت إرشادات» تفيد بزيادة «بوينغ» معدلات إنتاجها للطائرة ذات البدن الواسع بوتيرة أبطأ. وتعتزم «سبيريت» حالياً تسليم 55 وحدة خلال العام، بدلاً من 80.

كانت إدارة الطيران الفيدرالية، أعلنت منذ أيام، أنها فتحت تحقيقاً ثانياً ضد «بوينج» هذا العام، بعدما اكتشفت الشركة تزوير موظفين لديها سجلات التفتيش على بعض طائرات «787».

Email
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق